المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٢٨, ٢٠٢٢

بين توقيع القلب والقلم في النفس

بين توقيع القلب والقلم في النفس  قيمتك عند أرباب المصالح والحاجات ماتملكه أنت من مقومات لقضائها فمادامت تملك مالا لذوي الحاجة أو كنت في موقع تملك توقيعا بقلم يقرب بعيدا ويذلل صعبا فإن أرباب الحاجات قريبون منك وهم رهن إشارتك بل يغالي بعضهم أو يحسب أنه أريبا ذكيا فيدعي حبك حبا جما فإذا زال عنك ما يرغب فيه هؤلاء فإنهم لايعدونك شيئا الأمر يختلف مع خلص الأولياء والأصفياء سواء كانوا من أرحام شتي أو بينهم رابطة الدم  فالأمر بينهم ليس توقيعا بقلم بقدر ماهو توقيع القلب للقلب ومشاكلة النفس للنفس وتمازج الروح مع الروح ولذا تراهم وإن نأت بهم الديار أو تفرقت بهم السبل أو حالت بينهم الحوائل دون اللقاء فإن الوصال باق والود محفوظ فإن لقي أحدهم أخاه بعد غياب ظن أنه تركه البارحة وذلك لقوة تمازج النفس والروح إذا جعل الله لك سبيلا لقضاء حوائج الناس فاقضها غير مكترث بهم ولا معول علي تزلف أو ود مصطنع أو نفاق متقن بل اجعلها خالصة ابتغاء وجه الله ولكنك في الوقت ذاته احتفظ بقلبك لمن يستحقه من خلص الأولياء و الأصفياء  اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك  اللهم آمين