المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٤, ٢٠٢٢

حتي لا تظن الأجيال الجديدة أنها مجرد إسم علي كوبري ... تعرف علي عالمة الذرة المصرية🌿(( الدكتورة سميرة موسى)) 🌿وُلدت/ سميرة موسى في ٣ مارس ١٩١٧ بقرية "سنبو الكبرى" /مركز زفتى/ محافظة الغربية..كان والدها يتمتع بمكانة إجتماعية مرموقة بين أبناء قريته فكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهل القرية ليناقشوا كافة الأمور السياسية و الاجتماعية ...--- التحقت سميرة موسى بمدرسة «سنبو» الأولى و حفظت أجزاء من القرآن و كانت مهتمة بقراءة الصحف ... انتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها و اشترى ببعض أمواله فندقاً في حي الحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية ...--- التحقت سميرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة و التي قامت على تأسيسها و إدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة ...--- حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم و كانت الأولى على دفعتها فعُيّنت معيدة بكلية العلوم و ذلك بفضل دعم د/مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة و تجاهل إحتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز) ...--- حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازاتسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي و حصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية و تأثيرها على المواد المختلفة ...--- سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة أوكوردج بولاية تنيسي الأمريكية و لم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت :ليست هناك في أمريكا عادات و تقاليد كتلك التي نعرفها في مصر يبدو أن كل شيء ارتجالياً ... فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق. --- إستجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى الولايات المتحدة في عام ١٩٥٢ حيث أُتيحت لها الفرصة لإجراء أبحاث في معامل جامعة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية و تلقّت عروضاً للبقاء هناك لكنها رفضت ... ---و قبل عودتها بأيام إستجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في ٥ أغسطس ... و في طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة و تلقي بها في وادٍ عميق ... و قد تمكّن سائق السيارة ــ زميلها الهندي الذي كان يحضر الدكتوراه ــ من النجاة حيث قفز من السيارة و إختفى بعدها إلى الأبد ...--- أوضحت التحرّيات أن السائق كان يحمل اسماً مستعاراً و أن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لإصطحابها ... و قد كانت سميرة موسى تقول لوالدها في رسائلهالو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أصنع أشياء كثيرة ...---و علّق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة «أشياء كثيرة» كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات و من ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكلفة ... في آخر رسالة لها قالت :لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا و عندما أعود إلى مصر سأقدِّم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان و سأستطيع أن أخدم قضية السلام حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بـمحافظة الجيزة ...---لا زالت الصحف تتناول قصة سميرة موسى و ملفها الذي لم يُغلق و إن كانت الدلائل تشير إلى أن الموساد هو الذي يقف وراء اغتيالها جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر و الوطن العربي في تلك الفترة المبكرة

صورة