يقول الرحالة السويسري بوركهارت ( 1784 إلى 1817م ) عن هذه الواقعة التي حدثت باسنا قبل أن تتطأ قدماه هذه المدينة بعام واحد اعتصم هؤلاء الفرسان يقصد باقي المماليك الفارين إلى الصعيد الأشداء بالجبال التي يسكنها عرب العبابدة والبشارية ونفقت خيلهم جوعا واضطر حتى أغنى بكواتهم إلى بذل آخر فلس لإطعام جندهم لأن العرب كانوا يبيعونهم الزاد بأفحش الأثمان ولما حرموا أسباب النعيم والترف التي كانوا فيها بمصر منذ صباهم رأى إبراهيم بك ابن محمد علي الفرصة مواتية لاقتناصهم في الفخ كما فعل أبوه بإخوانهم في القاهرة يقصد مذبحة القلعة وإذ صحت عزيمته على ذلك أرسل إليهم يؤمنهم ويقطع لهم أوثق العهود إذ هم نزلوا من الجبل ويتعهد بتقليدهم وظائف في حكومة محمد علي تتفق ومراتبهم ولا يكاد المرء يصدق كيف انطلى هذا العرض الكاذب على أكثر من أربعمائة مملوك على رأسهم عدد من البكوات مع علمهم بمذبحة القاهرة التي وقعت في العام السابق وهبط المماليك الجبل في جماعات صغيرة وبينما هم في الطريق جردعم الخبراء الخونة من ثيابهم فوصل الجميع معسكر إبراهيم بك قُرب اسنا عُراة باستثناء ثلاثين منهم تقريبا وبعد أن التأم شملهم ولم يعد ينتظر وصول هذه القلة أي الثلاثين المتأخرين صدرت الإشارة بذبحهم فذُبحوا عن بكرة أبيهم هم ونحو مائتين من العبيد السود ذبح النعاج في ليلة واحدة ولم يترك منهم على قيد الحياة سوى مملوكين فرنسيين إجابة لرغبة طبيب إبراهيم بك وأعجب العجب أنك لا تزال تجد من الناس من بلغت بهم الغفلة مبلغا يوقعهم في فخاخ كهذه
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
كان جنكيز خان قائدًا عسكريًّا شديد البأس وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله
# كان جنكيز خان قائدًا عسكريًّا شديد البأس وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا أي أنها كانت تضم من دول العالم حاليًا / الصين وإيران وكازاخستان وكوريا الشمالية والجنوبية ومنغوليا وفيتنام وتايلاند وأجزاء من سيبيريا إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان وقبل أن يتوفى جنكيز خان أوصى أن يكون خليفته هو أوقطاي خان وقسم إمبراطوريته إلى خانات بين أبنائه وأحفاده وقد توفي سنة 1227 بعد أن هزم قوات التانجوت وقد دفن في قبر مجهول لايعرف بالضبط أين مكانه في منغوليا وبدأ أحفاده بتوسيع إمبراطوريتهم خلال أرجاء أوراسيا من خلال احتلال أو إنشاء ممالك تابعة لهم داخل الصين الحالية وكوريا والقوقاز وممالك آسيا الوسطى وأجزاء ضخمة من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط إلى جانب إنجازاته العسكرية الضخمة فجنكيز خان جعل الإمبراطورية المغولية تتطور ...
أثناء الحرب الأهلية (1975-1990) كان يتنقل في بعض شوارع بيروت رجل متسول رث الثياب كريه
أثناء الحرب الأهلية (1975-1990) كان يتنقل في بعض شوارع بيروت رجل متسول رث الثياب كريه الرائحة وسخ الوجه واليدين حافي القدمين أشعث شعر الرأس واللحية وهو فوق ذلك أبكم أخرس لم يكن يملك ذلك المتسول الأخرس سوى معطف طويل أسود بائس ممزق قذر يلبسه صيفاً شتاءا وكان بعض أهل بيروت الطيبين يتصدقون على ذلك المتسول الأخرس ويلاطفونه كان عفيف النفس إلى حدّ كبير فإن تصدّق عليه أحدهم برغيف خبز قبل منه وإن تصدق عليه بربطة خبز عشرة أرغفة لم يقبل وإن أعطاه أحدهم كأس شاي قبل منه وإن أعطاه مالاً لم يقبل وإن أعطاه أحدهم سيكارة قبل منه وإن أعطاه علبة 20 سيكارة لم يقبل كان دائم البسمة مشرق الوجه مؤدباً لطيفاً مع الصغير والكبير لم يكن له اسم يعرف به سوى الأخرس لم يشتكِ منه أحد فلا آذى إنساناً ولا اعتدى على أحد، ولا تعرض لامرأة ولا امتدت يده إلى مال غيره ولا دخل إلى بناء لينام فيه فقد كان يفترش الأرض ويلتحف السماء كانت الحرب الأهلية الطاحنة ما زالت مستعرة...
تعليقات
إرسال تعليق
مرحبا بكم في ترند اللحظة ٢٠٥٠
Welcome to the trend of the moment 2050