المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٤

عندما كنا عظماء قصة حقيقية وحقائق معظم الناس لا يعلمونها

صورة
عندما كنا عظماء  قصة حقيقية وحقائق معظم الناس لا يعلمونها  اشتهر السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله بأنه لا يوقع على أي من الأوراق الخاصة بالدولة العليا إلا وهو مُتَوَضِّئ  حتى إن الكاتب الأول للديوان أسعد بك طرق باب حجرة السلطان في منتصف إحدى الليالي ليوقع السلطان على تقارير وأوراق في غاية الأهمية  إلا أن الباب لم يَفْتَح  فطرقه عِدَّة مرات  وكان ينتظر والقلقُ ينتابه  وبعد قليل فُتح الباب وخرج السلطان عبد الحميد والبسمة ترتسمُ على وجهه مُوَجَّهًا حديثه إلى أسعد بك قائلاً  /  لا تؤاخذني يا ولدي  فعندما طرقت الباب للمرة الأولى استيقظت من نومي  وأدركت أنك جئت لأمر مهمّ فَتَوَضَّأْت على الفور  ولهذا السبب جعلتك تنتظر  فإنني طوال هذه السنوات لم أوقع على أية ورقة من أوراق الدولة دون وضوء ثم أخذ عبد الحميد الأوراق, وقرأها بنظرة فاحصة ثم بدأ بالبسملة ووقع عليه هكذا كانت أخلاق العائلة العثمانية التي كوّنت إمبراطورية عظيمة أرعبت أوروبا   وصانت المسلمين من التشرذُم والفُرقة مدة ستة قرون  تلك العائلة التي درسنا عنها في مراحل التعليم ونحن صغار أنهم الأتراك الذين احتلوا بلادنا وأضاعوا مقدرات شعوبن